لا يختلف اثنان على أن مرحلة البدء في تنفيذ أي تصميم تعتبر من أهم المراحل وأصعبها على المصمم، حيث أن تفكيره يكون منصب دائما بمدى نجاح تصميمه و تلقيه الاستحسان من الآخرين، مما قد يؤدي ذلك إلى الوقوع في بعض الاخطاء العفوية ،
التي ممكن أن لا تعطي التصميم حقه، منها:
١. الابتعاد عن الهدف المطلوب
من الممكن أن تشاهد تصميم ينال اعجابك ظاهريا، ولكنه بالواقع فشل في تسليط الضوء على المنتج او الخدمة التي يتحدث عنها . مهما كان رائعا بالمظهر يجب عليه أن لا يخرج من صلب الموضوع ، وهناك بعض التصميمات التي تبدو معلقة شعار من الخارج ، ولكنها لا تصل إلى الجمهور المستهدف بسبب عدم وجود الجوهر.
٢. الكمية الابداعية الزائدة
تعتبر الكمية الابداعية الزائده احدى الاسباب التي تشغل المصمم وتؤدي غالبا الى مضيعة وقته ، و الكل يعرف ان كل شي يزيد عن حده قد يخلق نوع من الفوضى، و التصميم الذي يحتوي على عناصر كثيرة من الممكن أن يفشل جماليا حتى وان كانت لا تفسد المعنى .
٣. العمل من أجل المصلحة الذاتية
اذا كنت تعتقد أن التصميم الذي تقول فيه فهو لمصلحة أرشيفك فقط و ليس العميل فحان الوقت لاعادة التفكير ، لانه بهذه النوعية من التفكير الاناني سيؤدي الى فقدان العملاء على المدى الطويل ، اهتم بمتطلبات و اعجاب العميل حتى لو كان الامر لا يرتقي لأرشيفك .
٤. الافراط في الاعتماد على الالهام
في معظم الاوقات يشغل المصمم تفكيره في النظر إلى تصاميم أخرى سواء عن طريق الانترنت أو كتب التصميم أو الدخول في مناقشات ومشاورات عن التصميم التي قد تؤدي جميعا الى تولد مجموعة من المفاهيم المتناقضة ، والشعور بعدم القدره على العمل مستقلا مع مرور الوقت ، لذلك أعط المجال لمخيلتك و تفكيرك لاستخدام غرائزك الابداعية الخاصة بك .
٥.المتابعة طريق الخبرة
بعد أن عرف المصمم متطلبات عميله و قام بتحويلها الى لوحة فنية ترضي غروره ، يستحسن أن يبدأ بعدها بمعرفة موجز عن التصميم من قبل العميل ومدى تقبل الناس للفكره و تدوين أي ملاحظات قد تفيده ، وتطور من عمله بالمستقبل .
كل مصمم بالعالم قد يواجه مخاوف من الفشل أو العوائق ، ولكن يجب عليه أن يتعلم كيف يكون مستعدا لها و الاهم من ذلك أن يستفيد من التجارب السابقة ، ففي التعلم من كثرة الاخطاء تتولد الخبرة.
